ولد خليفة: المغرب يصعّد ضدّ الجزائر كلمَا بحث عن متّهم


يبدُو أنّ قلب المسؤولين الجزائريّين يخفق مع المغاربَة رغما عن كون سيوفهم مشحوذة لخدمة أجندة الانفصال التي تبحث "البوليساريو" عن منفذ ينقلها إلى الوجود منذ عقود.. أو على الأقل هذا ما أبان عنه محمد العربي ولد خليفة، رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري، وهو يمدح الشعب المغربي وسط تكوين لفائدة منتمين لـ"البرلمان الصحراوي" تنقلوا صوب "العاصمة" من تندوف.
وقال ولد خليفة إنّ "الجزائر لا تضمر أي عداوة أو كراهية للشعب المغربي"، مردفا أنّ "علاقات تاريخية ودينية وثقافية، وعلاقات نسب وجوار، تربط بين الشعبين الجزائري والمغربي".. لكنّه لم يلبث أن أضاف: "أتأسف من التصعيد المغربي ضد الجزائر كلما بحث هذا البلد عن متهم".
كما اعتبر المسؤول الجزائري، وفقا لما تناقلته منابر صحفيَّة ببلده، أنّ "الجزائر ليست في حرب مع المغرب"، لكنّ ذلك لم يمنعه من الكشف عن موقفه من تحرّكات البوليساريو باعتبارها "نضالا للشعب الصحراوي من أجل استقلال سلمي ونظيف وعادل و حق"، معتبرا أن نشطاء الانفصال، المتواجدين أصلا فوق التراب الجزائريّ، "لم يستعملوا القنابل او الاعتداء ضد الأبرياء".. قافزا بذلك على حقيقة وجود "المينورسو" بالصحراء لمراقبة وقف إطلاق النار وكذا تهديدات البوليساريو التي تتجدّد من حين لآخر بضرورة العودة للسلاح.
"أدعو احرار العالم، خاصة الجمعيات والمنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان، إلى مزيد من التضامن مع الشعب الصحراوي الذي سيكون مثالا للنصر بالقارة الافريقية بفضل صموده في ظروف صعبة يعيشها" يقول رئيس البرلمان الجزائري أمام الحاضرين لكلمته، وزاد: "وقوف الجزائر إلى جانب القضايا العادلة في العالم هي حقيقية دائمة ستبقى مهما كانت الظروف والتغييرات الدولية.. فالشعب الجزائري ودولته يقفان إلى جانب الحق ولا يناصران الباطل، وهذه حقيقة دائمة وثابثة وليست مواقف مؤقتة.. وهذه المواقف ستبقى مهما كانت الظروف والتغيرات الدولية التي نراها".
واسترسل العربي: "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية هي آخر البلدان الإفريقية التي تناضل وتكافح من أجل حقها في الحرية والاستقلال وتقرير المصي، والجزائر تؤكد، من كل مكان وبصوت عال وبكل ماتملك من إمكانيات سلمية، أنها مع نصرة القضية العادلة للشعب الصحراوي ورفضها الأمر الواقع" وفق تعبيره.
لال بهية جميع الحقوق محفوضة 2015. يتم التشغيل بواسطة Blogger.